Prijavi se

صلاة قداسة البابا لسيّدة السلام:

في ختام مرحلة ما بعد سينودس الإرشاد الرسولي إكليزيا ECCLESIA في أوقيانوسيا،المحدّد في روما في القديس بطرس، في 22 نوفمبر 2001، دعى قداسة البابا يوحنا بولس الثاني المؤمنين للانضمام إليه في اللجوء إلى العذراء مريم، أم يسوع و أم للكنيسة:
"في أوقات الشدة والألم، وكانت القديسة مريم ملجأ صدوق لأولئك الذين بحثوا عن السلام والشفاء. في الكنائس والمصليات والمنازل، تذكر صورة العذراء مريم الناس من وجودها المحبب وحمايتها الأمّيّة. وفي أجزاء من منطقة المحيط الهادئ، وقّرت العذراء مريم تحت عنوان مساعدة المسيحيين، وقد أعلنهالأساقفة شفيعة أوقيانوسيا تحت عنوان سيدة السلام.

في يسوع المسيح، الذي ترعرع في رحمها، ولد هناك عالم جديد حيث التقى العدالة والرحمة، عالم من الحرية والسلام. من خلال صلب المسيح وقيامته، استمال الله العالم لنفسه، وجعل الرب يسوع ملك السلام في كل زمان ومكان. فلتساعد السّيدة العذراء، ريجينا باسيس، شعوب أوقيانوسيا لمعرفة هذا السلام، وتشاركه مع الآخرين! في فجر الألفية المسيحية الثالثة ، فلتكن هدية الله لاوقيانيا وجميع دول العالم العدالة الحقيقيّة والوئام!"

صلاة سيّدة السلام:

أيّتها القدّيسة مريم، ساعدي المسيحيين،
نلتجئ إليكي في شدّتنا
بأعين الحبّ والأيادي الفارغة
والقلوب المتشوّقة.
ونعتمد عليكي لرؤية ابنكي
ربّنا يسوع المسيح.
نرفع أيادينا لعلّنا
نحصل على خبز الحياة.
نفتح قلوبنا واسعةً
لاستقبال ملك السلام.
يا أم الكنيسة،
أبناءكي وبناتكي تشكركي على
كلمة الثقة الّتي تتردد
على مر العصور،
المتأتّية من الروح الخلية الممتلئة نعمة،
أعده الله لاستقبال
الكلمة في العالم
فيولد العالم نفسه من جديد.
ويبزغ فيكم فجر عهد الله،
عهد النعمة والسلام والمحبة والعدالة،
ولد من أعماق الكلمة المتجسدة.
تنضم إليكم الكنيسة في جميع أنحاء العالم
لمدحه
الّذي تتجلّى رحمته من عصر الى عصر.

أيّتها القدّيسة مريم، ضوء كل من محيط
وسيّدة الأعماق،
أرشدي شعوب أوقيانوسيا
في جميع البحار المظلمة والعاصفة،
فيستطيعوا الوصول إلى جنّة السلام والضوء
أعدّه الذي هدّأ البحر.
احمٍ أطفالك من كلّ أذى
لأنّ الأمواج عالية، ونحن بعيدون كل البعد عن الوطن.
كما وضعنا على محيطات العالم،
وعبور الصحارى عصرنا،
أرنا، أيتها القديسة مريم، ثمرة بطنك،
لأنه بدون ابنك نضيع.
صلي لأجلنا كي نفشل في رحلة الحياة،
في القلب والعقل والقولا والفعل،
في أيام الاضطرابات وفي أيام من الهدوء،
سنلجأ دائما الى يسوع المسيح ونقول:
"من هو هذا الّذي حتّى الرياح والبحر تطيعه ؟"
يا سيدة السلام، الّتي لا تزال العواصف تنمو فيها،
الصلاة في فجر الألفية الجديدة
ان لا تتوقّف الكنيسة في أوقيانيا
عن رؤية
وجه ابنك البهي،
المملوء نعمة وحقيقة،
فيملك الله في قلوب
سكان جزر المحيط الهادئ
فيجدون السلام
في منقذ العالم الحقيقي.
تضرّعي للكنيسة في أوقيانيا
كي تحصل على القوّة
لمتابعة طريق يسوع المسيح بإيمان،
لقول حقيقة يسوع المسيح بشجاعة ،
والعيش بفرح حياة يسوع المسيح.

يا مساعدة المسيحيين، احمينا!
يا نجمة البحر الساطعة، إرشدينا!
يا سيدة السلام، صلي لأجلنا!
مُنحت في روما في القديس بطرس، 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2001، الرابعة والعشرين لحبريتي.
جوانز بولوس PP. II