أعلن المطران ألدو كاﭬﺎلي والأب زﭬونيمير ﭙﺎﭬيشيتش الموعد الجديد لمهرجان الشبيبة

date: 27.10.2022.

سيُقام مهرجان الشبيبة الـ 34 في مديوغوريه من 26 إلى 30 تموز 2023، وسيكون موضوع المهرجان، بالإضافة إلى جميع التجديدات الروحيّة العالميّة في مديوغوريه السنة القادمة، مأخوذًا من إنجيل متى: "هؤلاء هم أمّي وإخوتي" (متى 12: 49).

تكلّم الزائر الرسولي ذو الدور الخاص في رعيّة مديوغوريه، رئيس الأساقفة ألدو كاﭬﺎلي، وكاهن رعيّة مديوغوريه الأب زﭬونيمير ﭙﺎﭬيشيتش عبر راديو "سلام مديوغوريه" عن التغيير في تاريخ مهرجان الشبيبة القادم.

قال الأب زﭬونيمير ﭙﺎﭬيشيتش مؤكّدًا أنّ الموعد الجديد لمهرجان الشبيبة سيكون من 26 إلى 30 تموز 2023: "جميع الذين يعرفون مديوغوريه ويأتون بشكلٍ منتظم إلى مديوغوريه، يعلمون أنّ مهرجان الشبيبة هو دائمًا في بداية شهر آب، من 1 آب إلى 6 آب. ولكن، هذه السنة قرّر البابا أن يكون يوم الشباب العالمي في ليشبونة في هذا التاريخ من 1 إلى 6 آب، لذلك كان علينا أن نتّخذ قرارًا على الفور وأن نغيّر موعدنا لمهرجان الشبيبة، حتّى لا يكون في الوقت نفسه. بالطبع، إذا دعا البابا جميع شبيبة العالم إلى مكانٍ واحد، سوف لن ندعوهم إلينا، بل سنكون سعداء إذا استطاعوا أن يأتوا إلى مديوغوريه وأن يذهبوا أيضًا للقاء البابا."

قال الأب زﭬونيمير ﭙﺎﭬيشيتش: "سيتمّ تقصير مهرجان الشبيبة يومًا واحدًا. لقد قمنا بتقصيره حتّى نتمكّن نحن كرعيّة من الاحتفال بعيد شفيعنا القدّيس يعقوب في 25 تموز، ولكي ننتهي أيضًا قبل يومٍ حتّى يتمكّن الحجّاج الذين يودّون الذهاب إلى اﻟﭙرتغال للقاء البابا أن ينظّموا سَفَرَهم ويصلوا في الوقت المحدّد. ستتبع التجديدات الروحيّة الأخرى في الرعيّة مواعيدها المحدّدة. وتتغيّر تواريخها من سنة إلى أخرى."

بالإضافة إلى مهرجان الشبيبة، يتمّ تنظيم العديد من التجديدات الروحيّة الأخرى في الرعيّة لمنظّمي رحلات الحجّ، وللكهنة، وللأزواج، وندوات صوم وصلاة وصمت...

قال المطران كاﭬﺎلي: "خلال الوقت الذي قضيته في مديوغوريه، أستطيع أن أرى أنّه مكان نعمة، مكانٌ يلتقي فيه ما هو خارق للطبيعة بما هو طبيعي. الناس الذين يأتون إلى هنا يدخلون في جوّ النعمة ذاك. يدخلون جوّ النعمة هذا للقاء يسوع، ولقاء العذراء مريم، والصلاة... إنّه مكان نعمةٍ أرادهُ الربّ، مكان صلاة، مكان اهتداء... الناس الذين يأتون إلى هنا يلتقون بالنعمة، يصلّون، يعترفون من أجل التقدّم بحياتهم نحو الأفضل.

تطوّرت جميع هذه المبادرات ولقاءات الصلاة مع مرور الوقت، ولديها كلّها هدفٌ واحد فقط - العمل بالنعمة. إنّه التعاون مع النعمة لمساعدة الناس على الصلاة والاهتداء من خلال الاعتراف، بمساعدة معرّفين ذوي كفاءة عالية. هذا هو الدافع الوحيد لجميع مبادراتنا ومشاريعنا - التعاون مع نعمة الله." وقد أشار المطران كاﭬﺎلي إلى العدد الكبير من الحجّاج الذين زاروا مديوغوريه هذه السنة.

وقال رئيس الأساقفة كاﭬﺎلي: "لقد قابلت الكثير من الحجّاج حقًا. وقال لي الجميع إنّهم يأتون بكلّ سرورٍ وارتياح لأنّهم هنا يلتقون السلام والهدوء، يلتقون الربّ ويكونون بالقرب من العذراء مريم. يجتمعون بالصفاء والبهجة والسلام. ونحن جميعًا بحاجةٍ إلى ذلك في الداخل. إنّهم يلتقون بنعمة الله التي تدخل إليهم. لا يحلّ الربّ مشاكلهم، إنّما يعطي القوّة والقدرة والمثابرة والذكاء لحلّ صعوباتهم. يمنحهم الربّ الغفران، وتجديد الحياة، ويمنحهم الأمل في أن يعيشوا بشكلٍ جيّد. إنّهم يعلمون أنّهم عندما يعودون إلى ديارهم سيجدون الوضع نفسه تمامًا كما كان من قبل، ولكنّهم قد تغّيروا، لقد تغيّروا من الداخل. لقد غيّروا سلوكهم ومقدرتهم على مقابلة الربّ ومشاكلهم وعلى حلّها". وقد أشار في النهاية إلى الموضوع المختار للعام المقبل: "هؤلاء هم أمّي وإخوتي" (متى 12: 49).

وختم رئيس الأساقفة كاﭬﺎلي قائلاً: "هذه هي الفكرة التي طرحها الإنجيليّون الثلاثة: مرقس ولوقا ومتى. يلتقي أقارب يسوع، مع مريم، بيسوع وهو يعظ ويصنع المعجزات. تكلّم يسوع مع تلاميذه، أولئك الذين استمعوا إليه وقالوا له: أمّك وإخوتك يبحثون عنك. قال يسوع، وهو ينظر إلى التلاميذ وجميع المجتمعين هناك: ها هي أمّي، وها هم إخوتي، وها هم أقاربي. فكلّ من يفعل مشيئة الله ومن يسمع كلام الله ويعمل به هو أخي وأمّي. وهكذا عاشت مريم. لقد أصغت، وفهمت، وطبّقت. كذلك، إذا أردنا أن نكون جزءًا من عائلة يسوع، علينا أن نصغي، ونفهم، ونطبّق."