الأب دامير ﭙاﭬـيتش، الأخوة الأصاغر على جبل الصليب – حياتنا مطبوعة بعلامة الصليب

date: 16.09.2020.

مضت ستٌّ وثمانون سنة منذ بناء الصليب على جبل الصليب وقد تمَّ الاحتفال بأوّل إفخارستيّا على التلّة التي أصبحت مشهورة جدًّا في العقود الماضية في جميع أنحاء العالم. يتمَّ الاحتفال بعيد ارتفاع الصليب المقدّس تقليديًّا في مديوغوريه في الأحد الأوّل بعد عيد ميلاد مريم العذراء المباركة، وصدف هذه السنة في 13 أيلول واحتفل بالقداس الإلهي الأب "دامير ﭙاﭬيتش"، من الأخوة الأصاغر، الساعة 11,00 صباحاً.

قال الأب "دامير": "كلّ ما نبدأ فعله في حياتنا وكل الأحداث حتى آخر نفس لنا مطبوعة بعلامة الصليب"، وشدّد على مدى أهمية أن نكون مع صليب يسوع طوال الوقت، وأن نتمسّك به.

قال إنّه قد حضّر لهذه الذبيحة الإلهيّة وفي ذهنه صورة القديس بطرس، جالساً بقرب النار في تلك الليلة المريعة عندما تمّت خيانة يسوع وتسليمه إلى أولئك الذين عذّبوه حتى الموت. هذه الصورة للقديس بطرس، مع النار رمز الأمان، هي صورة الهروب من الصليب.

"نحن المؤمنون، بدلاً من أن نكون على أقدام الصليب، بدلاً من احتضانه وحمله، غالباً ما نهرب بعيداً عن الصليب. مشكلة المسيحيين اليوم هي أنّنا جميعاً نريد يسوع صانع المعجزات، وليس الذي كان مصلوباً، والسبب الأساسي لتجنّب وجودنا على أقدام الصليب لأنّه من ذلك الصليب غفر يسوع لجميع الذين قتلوه وصلّى من أجلهم." كما نقل الأب "دامير" عن طوباويِّ كان كاهناً كرواتيًّا قتله الشيوعيّون بوحشيّة وقال:

قال الأب "دامير": "انتقامي هو الغفران. علينا أن نغفر لأعدائنا لأنّنا بهذه الطريقة فقط ندعوهم إلى الارتداد".

فسّر أهميّة كلمات يسوع على الصليب، خصوصاً تلك التي قالها لتلميذه الحبيب يوحنا: هذه أمك! الكلمات التي لها مغزى كبير لمديوغوريه.

قال الأب دامير في الختام: "أليست هذه السنوات كلّها من حضور مريم هي كشف عن وعد يسوع. مريم هنا، نحتاج إليها دائماً، هذا هو سبب قدومها وظهورها، لأن قلبها يتألّم لأولادها. هي تعاني عندما ترى أن أولاد ابنها، الذي سفك دمه من أجلهم، لا يسمعون كلامه ولا يهتمّون به".