الحج الروحي إلى مديوغوريه

date: 21.05.2021.

يمثّل الحج رمزيًّا طريق الحياة المسيحيّة، الطريق الذي يتم فيه الوصول إلى الهدف من خلال الألم والجهد. يمكن أن يكون الغرض من الحج هو طلب شيء ما أو تقديم الشكر في ما يتعلق بنعمة ما أو حاجة جسديّة ما تمّ الحصول عليها، أو مجرّد الانتعاش والتجديد الروحي. يمثّل كلّ حج، في ظلّ الظروف العاديّة، طريقًا يجب اجتيازه جسديًّا، لكن في هذا العام الوبائي الكثيرون منّا لا يستطيعون السفر، وهذا لا يعني أنّه لا يمكننا القيام برحلة حج روحيّة. لم يحدث من قبل مثل هذا العام أنّنا كنّا بحاجة إلى الكثير من السلام والإيمان والأمل. وقد جلب الحج إلى مديوغوريه هذه النعم للكثيرين من الناس.

وإدراكًا منا للاحتياجات الحاليّة، وجدنا طريقة لإحضار مديوغوريه إلى منازلكم - لكنّنا لسنا من سيقوم بهذا، بدلاً من ذلك، سيقوم حجّاج مديوغوريه بهذا من أجل حجّاج مديوغوريه. هذه المرّة الحجّاج الناطقون بالإسبانية يدعوننا إلى رحلة حج روحيّة إلى مديوغوريه. من 29 إلى 30 أيار 2021، وينظّمون مؤتمرًا عبر الإنترنت حول ثمار مديوغوريه تحت موضوع "من ثمارهم تعرفونهم" (متى 7: 16).

كثيرا ما يقال إن مديوغوريه هي كنهر من الحجّاج. في العام الماضي، لم نرَ مثل هذه المشاهد التي تجلب الدموع إلى كل عين بشريّة. مع ذلك، ما لا يمكن الجدل حوله هو الثمار التي تأتي من مديوغوريه: " تأثّرت حياة كل منّا بروحانيّة مديوغوريه، كلّنا نحن الذين تغيّرنا وتشجّعنا بواسطة روحانيّة مديوغوريه ..." إنّها بالتحديد شهادات عن الصلوات المستجابة وشهادات الحياة القويّة التي سنسمعها في هذا المؤتمر، مترجمة فوريًّا إلى لغات عدّة عالميّة. لذلك، في آخر نهاية أسبوع من شهر أيار، قاوموا الأمواج الدنيويّة المُقلقة وابحروا في نهر مديوغوريه للسلام!