الكاردينال پولجيتش: "كل ما تبحثون عنه، ستجدونه مع يسوع. مريم ستقودكم إليه!"

date: 06.08.2020.

إحتفل بالذبيحة الإلهيّة رئيس الأساقفة ﭬينكو پولجيتش، كاردينال ﭬربوسنا في اليوم الخامس من مهرجان الشبيبة الواحد والثلاثين، وفي بداية الذبيحة الإلهيّة قال لجميع المؤمنين "صلّوا إلى الأب الأقدس الذي احتضنكم بمحبّته الأبويّة، وأرسل لكم تحيّته."

 

 عُرِض قبل تلاوة المسبحة الورديّة فيلم لجماعة العليّة (Cenacolo) بعنوان: "أقول لك، قُم!"، واحتفل بالذبيحة الإلهيّة كلّ من: القاصد الرسولي لدى البوسنة والهرسك، رئيس الأساقفة لويجي پيزوتو، الزائر الرسولي لرعيّة مديوغوريه، رئيس الأساقفة هنريك هوزر، الرئيس الإقليمي لإقليم الهرسك للرهبانية الفرنسيسكانية، الأب ميلينكو شتيكو، كاهن رعيّة مديوغوريه الأب مارينكو شاكوتا وواحد وستون كاهن آخرون.

 

تكلّم الكاردينال پولجيك في عظته عن الأسباب التي تقود بعض الأشخاص إلى هذا المهرجان: "أخبروني أنّه في مهرجان الشبيبة يستطيع الشخص أن يلتقي بالله ويشعر بدنّوه. لذلك أنا هنا. أعتقد أنّ معظمكم يودّ ذلك. ربّما يقول أحدهم، أنا فارغ وروحي فارغة. أتيت كي أعيد شحن بطّاريّتي حتى أستطيع مواجهة كلّ تحدّيات الحياة. وقد يقول البعض الآخر أنّهم أتوا كي يجدوا أنفسهم. ومع ذلك، كل ما تبحثون عنه، سوف تجدونه مع يسوع، مريم ستقودكم إليه. من هنا شعار هذا اللقاء – "تعاليا وانظرا". ليس لكي تنظروا بأعينكم، بل لتأتوا وتنظروا بالقلب وبالإيمان. من هو؟ إنّه القائم من بين الاموات! هو الذي يستطيع أن يجيب عن جميع تساؤلات حياتنا. كل الأبحاث وكل التكنولوجيا وكل الإنجازات وكل المعرفة، لا شيء من كلّ ذلك يمكنه أن يعطيكم ما يستطيع يسوع أن يعطيكم إيّاه. لذلك، من المهم جدًّا، أن نتعلّم من مريم كيف نسمع كلمة الله وكيف نقبلها ونعيشها".

 

قال إنّ الشبيبة اليوم قد ورثوا عدّة انحرافات في هذا العالم. من الخطأ أن نعتقد بأنّنا سنحيا من دون معاناة. لم ينجح أيٍّ منّا في حياته من دون معاناة. الصليب هو هويّتنا ونحن نتعلّم منه. إذا أرهقتكم هذه الانحرافات وشهوة المتعة والاستهلاكيّة، إبحثوا عن يسوع. اختاروه واختاروا حياته  بقلوبكم. عانقوا يسوع في أرواحكم ولا تخافوا من الحياة. الأشخاص الذين يفعلون ذلك قادرون على بناء المستقبل. ليس الجبناء من يمكنهم بناء المستقبل، إنّما الأشخاص المستعدّين للتضحية التي نتعلّمها في مدرسة الصليب. لذلك، شبابنا الأعزّاء، إذا أردتم بناء المستقبل، اسمحوا لمريم بأن تقودكم إلى يسوع، حتى تسمعوا إلى الذي يشير إليه. تعاليا وانظرا! هكذا عندما تعودون إلى منازلكم يستطيع الآخرون أن يروا أنّكم التقيتم بالله وأنّكم قد وجدتم يسوع، وأن مريم أمّكم تقودكم إليه، حتى يتمنّى الآخرون أن يختبروا نفس اختباركم". هذا ما قاله الكاردينال پولجيتش مضيفاً أنّه كان فرحاً بأن يتمكّن من الصلاة من أجلهم في الليلة الماضية، طالباً لأجلهم شفاعة السيّدة العذراء  وبكونه الراعي  شجّعهم قائلاً: لا تخافوا من الحياة!

 

"ليُشجّع مهرجان الشبيبة الواحد والثلاثون هذا، الإيمان فيكم حتى تغيّروا العالم لأنّكم قد اخترتم المسيح القائم من بين الأموات. لتقودكم مريم أمّنا على تلك الطريق وتحميكم جميعاً. آمين." كانت هذه كلمات الكاردينال پولجيتش في النهاية وقد تلقّى تصفيق فرحٍ هائل من المجتمعين.

 

تلى الذبيحة الإلهيّة، عبادة القربان الأقدس والرسالة الموجّهة للشبيبة. بإختصار، احتفل بالقداديس كل من المطران لويجي پيزوتو واالمطران هنريك هوزر والمطران تومو ﭬـوكسيتش والأب ميلينكو شتيكو، بينما أعطى كل من المطران هوزر والأب دانكو پـيروتينا والأب ليوبو كورتوﭬـيتش التعليم المسيحي للشبيبة. شهادات الحياة كانت جزءًا من انتاج "ثمار مديوغوريه" وقد صنع الفيلم جماعة العليّة. احتُفل بالذبيحة الإلهيّة على جبل الصليب في ٦ آب عند الساعة الخامسة صباحاً وكان ذلك ختاماً لمهرجان الشبيبة الواحد والثلاثين  لهذه السنة.