رئيس الأساقفة ألدو كاڤالي: الانسجام بين الله والإنسان هو عمل أساسيّ للسلام العالميّ

date: 08.01.2024.

بدأ الكثير من الحجّاج العام 2024، من خلال الاحتفال بالذبيحة الإلهيّة في مديوغوريه. بمعاونة 102 كاهنًا، احتفل بالذبيحة الإلهيّة رئيس الأساقفة ألدو كاڤالي، الزائر الرسولي صاحب الدور الخاص في رعيّة مديوغوريه، الذي ذكّر في بداية عظته أنّنا في كلّ عام، في اليوم الأوّل من شهر كانون الثاني، نحتفل باليوم العالميّ للسلام.

''سلام! سلام! سلام! ليحلّ السلام بين الله والناس! تضع هذه الرسالة العميقة نقطتين واضحتين لبداية السلام: الله والإنسان، الله والإنسان. وقال رئيس الأساقفة كاڤالي إنّ الانسجام بين الله والبشر هو عمل أساسيّ للسلام العالمي، مضيفًا "نحنُ نبدأ هذا العام الجديد مباركين من الله".

قال المونسنيور كاڤالي: "بركة الله هذه لن تنتهي أبدًا. الله أمين. ومن جانبنا، طوال هذا العام، يجب أن نقدّر هذه البركة بجهودنا، بإرادتنا، بكرَمِنا، بحياتنا". وبالعودة إلى قراءات القدّاس الإلهي، تحدّث عن رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية، حيث يقول: "لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ... لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ." (غل 4: 4-5).

"هذه العبارة مهمّة جدًّا. نحن نعيش في الزمن. يرى القدّيس بولس الزمن في مُجمله، سواء في زواله (الزمن يمرّ) أو في عظمته (كان قبلنا ويستمر بعدنا). قال رئيس الأساقفة ألدو كاڤالي: "عندما يأتي ملء الزمان، يُرسل الله ابنه، يسوع، الذي فيه، بفضل الروح القدس، ننال التبنّي"، موضحًا أنّه "في هذا التطوّر الكامل لمبادرة الله في الوقت المناسب، لمريم نصيبها الخاص والهام جدًّا.

"لقد اختارها الله، بالنعمة، لتكون أمًّا لابنه وفقًا للقانون الطبيعي، أي التجسُّد. قَبِلَت مريم هذا الاختيار في نفسها وفهمت طريق الله وأدركته تدريجيًّا، حافظةً ومُراعيَةً كلّ ما حدث. خطّة الله في كلّ واحدٍ منّا هي دائمًا خطوة واحدة، تدريجيّة، وفي تطوّر.

اختتم رئيس الأساقفة كاڤالي: "ليُبارك الله كلّ واحدٍ منّا في هذا العام، الذي نبدأه هذه الليلة، ولتحمينا بركته دائمًا."

سبق الذبيحة الإلهيّة سهرة صلاة، وتمّ عرض مباشر لمشهد الميلاد. (صورة)