date: 28.02.2020.
"هذا شرف وفرح ومكافأة خاصّة"، هذا ما قاله رئيس الأساقفة هنريك هوزر، أسقف وارسو الفخري – براغ، الزائر الرسولي صاحب الدور المميّز في رعيّة مديوغوريه، عندما استلم مكافأة "الأسقف رومان أندريزيفسكي" بعد أن تمّ تكريمه على مزاياه كلّها والجهود المبذولة لتطوير القرى البولنديّة. تم تقديم الجائزة في 20 شباط 2020 في قاعة المؤتمر الأسقفيّة البولندية في "وارسو".
قال المطران "هوزر": "أريد أن أعترف أنّني تفاجأت. لستُ بستانيًّا أو مزارعاً محترفاً، مهنتي هي طبيب ودعوتي هي الكهنوت. لكن، عندما أفكّر في ذلك، ألاحظ بعض الصفات التي تتحدّث لمصلحة هذه اللجنة التي قامت بتكريمي".
قال المطران "هوزر": "لقد شهدتُ عملاً شاقًّا في الحقول، وعملاً دائماً في جميع الظروف الصعبة"، ذاكراً علاقته الشخصيّة بالزراعة في عائلته. وذكر أنّه عندما كان طالبًا في كليّة الطب، كان يعمل مزارعًا في الخارج خلال العطلة الصيفيّة. كما قال، كان والداه مهندسين زراعيين وتخرّجت أخته الكبرى من جامعة "وارسو"، قسم علم الحياة ولا تزال عائلته تناقش الزراعة لذلك السبب.
ذكّر المطران "هوزر" بأن المزراعين يحملون الهويّة البولنديّة وكان يتكلّم عن ذلك طوال الوقت عندما كان يقابلهم.
قال المطران "هوزر"، الذي تمّ تكريمه من قِبَل الكاردينال "كازيميرز نيكز": "لدى المزارع الحديثة الكثير لتقدمّه ويمكن الزراعة العائليّة أن تتطوّر معها. من المهمّ أن يرغب الشباب البولندي في العودة إلى وطنهم وإنتاج طعام صحّي من أجل الصحّة وتنمية المجتمع بأكمله."
قال الكاردينال "نيكز": "يصبُّ هدف هذه الجائزة في جميع أبعاد نشاطات اليوم. إنه استثنائي، وهو شخص متعدّد الأبعاد يمكنه الاستفادة من كلّ خبرة في جميع المجالات الموكلة إليه"، كما ذكّر بأنّ المطران "هوزر" عمل لخير الكنيسة كدكتور ومبشّر، ثم كان في الـﭭاتيكان وبولندا والآن في مديوغوريه.
في الوقت نفسه، كانت هذه فرصة لتكريم تقاليد عائلة "هوزر" التي ساهمت بشكل كبير في تطوير البستنة البولنديّة منذ عام 1844. نرغب في التذكير بأن عائلة "هوزر" قد طوّرت أكبر مزرعة بستنة في بولندا، وقد عانت لاحقًا بالمصادرة الشيوعيّة.
رحّب بجميع المدعوّين مضيف الحفل "سلافومير سيفيك"، رئيس المؤسّسة، والمطران "آرثر ميزينسكي"، الأمين السر الرئيس للمؤتمر الأسقفي البولندي. كان حاضراً أيضاً رئيس الأساقفة "سالـﭭاتوري ﭙيناكيو"، القاصد الرسولي في بولندا، والمطران "روموالد كامينسكي"، مطران "واروسو براغ"، وكذلك اثنان من أساقفة البالوتين، رئيس الأساقفة "تاديوز وويدا" من "بياليستوك" والمطران "أدريان غالباس" من "إلكو".
تأسست مؤسّسة الأسقف "رومان أندرزيفسكي" سنة 2004 وتكرّم الأشخاص الذين يتمتّعون بجدارة خاصّة في العمل في المناطق الريفيّة، على التطوير الثقافي والاقتصادي للمدن الصغيرة والقرى.
