شجّع السفير البابوي ﭘيتسوتو الشبيبة على الحماسة والتفاني في مشاهدة المسيح خلال الأمسية الأخيرة من مهرجان الشبيبة الثاني والثلاثين

date: 17.08.2021.

"هذا العام أيضًا نقترب من اللحظة الختاميّة للمهرجان. هذه لحظة مهمّة جدًا، لأنّنا سنقيم مع القربان الأقدس حدثًا خاصًّا للرسالة في النهاية. في الواقع، فإن الفرح الحميم للقاء المباشر مع يسوع، الذي لا بد أنك عشت من ليلة الأحد حتى اليوم، يجعلك تصرخ للعالم، حتى يشارك العالم بأسره في فرحتك ورجائك"، هذا ما قاله السفير البابوي في عظته في الذبيحة الإلهيّة الختاميّة لمهرجان الشبيبة الثاني والثلاثين في مديوغوريه. كانت رسالته الأخيرة للشبيبة - الآن وقد قابلتم يسوع، لا يمكنكم ألا تشهدوا له في هذا العالم.

بدأت الذبيحة الإلهيّة في القبّة البيضاء لكنيسة القديس يعقوب في مديوغوريه بتقديم الراية حيث كتب المشاركون في مهرجان الشبيبة التماساتهم وصلواتهم وأفكار الشكر، وقام شبيبة مديوغوريه بإحضارها إلى المذبح.

"هذه الراية بطول مائة متر وهي مليئة بالتماساتكم"، كان هذا ما قاله الأب مارينكو شاكوتا، كاهن رعيّة مديوغوريه، أثناء إحضار الراية إلى المذبح.

بعد ذلك، قال المطران ﭘيتسوتو إن "الختام الرسمي للمهرجان مرتبط بحدث مريمي غير عادي أقيم في روما في 5 آب 358.

"حدث أن العذراء مريم، بعد أن ظهرت للبابا ليبيريوس في حلمه، طلبت منه بناء كنيسة في روما على شرفها، وتساقطت الثلوج في ذلك المكان، في 5 آب، في منتصف الصيف. قال رئيس الأساقفة ﭘيتسوتو، "إن هذا حدث على تلّة إسكويلينو في روما، حيث تم بناء كنيسة سانتا ماريا ماجوري طاعةً لحلم البابا ليبيريوس"، وأشار إلى رسالة البابا فرنسيس هذا العام إلى المشاركين في مهرجان الشبيبة.

"كما يعرّف البابا فرنسيس، في رسالته الطويلة والجميلة للشبيبة في مديوغوريه، المهرجان بأنّه "أسبوع الصلاة واللقاء مع يسوع".

لذلك، بصفتي راعيًا وممثلًا للكنيسة في هذا البلد، حيث أرادت العناية الإلهيّة التعبير عن مثل هذا الحضور الخاص لما هو خارق للطبيعة، أشعر أنّه من واجبي أن أشجّعكم، وخصوصاً الشبيبة، على الحماسة والتفاني في الشهادة للمسيح للعالم، وبنوع خاص في المجتمعات المسيحيّة التي تنتمي إليها"، هذا ما قاله رئيس الأساقفة ﭘيتسوتو، وطلب منّا مرّة أخرى أن نوجّه الأنظار إلى مريم، ثم اختتم: "الكنيسة بأكملها، جنبًا إلى جنب مع جميع الرعاة الحاضرين هنا، تسلّمكم جميعًا إلى الشفاعة الأموميّة للعذراء مريم. جميعنا، بتواضع وتقوى، نضع نفسنا تحت حماية عباءتها، طالبين منها أن تأتي لمساعدتنا وأن تقبل صلواتنا وتساعدنا في جميع احتياجاتنا. آمين."

كان 319 كاهنًا محتفلين، جنبًا إلى جنب مع الأساقفة غويدو غاليزي والمطران فيسلاف ليستشوفيتز والأب الإقليمي ميلينكو شتيكو.

بدأ هذا اليوم أيضًا بصلاة الصباح أثناء هطول الأمطار الغزيرة التي لم تبعثر الشبيبة بعيداً على الإطلاق، لكنّهم صلّوا بصوت عالٍ واستمعوا إلى التعليم الديني وشهادات الحياة.

بمجرّد عودتكم إلى منازلكم يسألونكم: ما الفائدة التي اكتسبتموها؟ ماذا أخبروكم في مديوغوريه؟ قولوا لهم: لقد اجتزنا الامتحان! قولوا لهم إنّكم تعلّمتم ثلاثة أشياء: أن تحبّوا القربان الأقدس. هذا ما قال لكم الكاردينال ساره أن تفعلوه. الثاني هو أن تحبّوا مريم. أي شخص يقضي الوقت هنا تحت المطر، وأنتم في المطر من أجل الغوسبا! هذا يعني أنّكم تحبّونها. إنّه الاختبار الثاني الذي اجتزتموه. الاختبار الثالث هو صلاة مسبحة الورديّة! عندها، حصلتم على جميع الأشياء الثلاثة التي تحتاجون إلى القيام بها في حياتكم لتكونوا مقدّسين. قال الأب غتران أزيموفيتش الذي وضع نماذج أمام الشبيبة - القدّيس يوحنا بولس الثاني والقدّيس ماكسيميليان كولبي.

تحدّث الشاهد ياكوﭫ تشولو عن التجربة التي مرّ بها عندما كان في العاشرة من عمره وعندما ظهرت السيّدة العذراء، لكنّه تحدّث أيضًا عن الجمعيّة الإنسانيّة يديّ مريم التي يقودها ويساعد الفقراء. قال إن الرسائل الرئيسيّة للسيّدة العذراء هي الصلاة والارتداد والسلام والتوبة والصوم والذبيحة الإلهيّة.

"إذا أحضرنا ذلك من مديوغوريه، إذا وضعنا ذلك في حياتنا، عندها فهمنا ما تعنيه مديوغوريه. لا يتعلّق الأمر بالعودة إلى الوطن من مديوغوريه والصراخ للجميع: لقد كنّا في مهرجان الشبيبة وكان ذلك جيّدًا! دعونا نظهر ذلك من خلال مثالنا، حياتنا، حتى يتمكّن الآخرون من التعرّف إلى روح مديوغوريه فينا، بحيث يمكنهم التعرّف إلى كيفيّة عمل الله من خلالنا. سأصلّي من أجلكم، لكنّني أدعوكم جميعًا للصلاة من أجلنا، والصلاة من أجل يديّ مريم، حتى تمتدّ هذه الأيدي دائمًا وبقلوب مفتوحة"، قال ياكوﭫ تشولو.

المونسنيور غويدو غاليزي، أسقف أبرشيّة أليساندريا في إيطاليا، أدلى بشهادة حياته في فترة ما بعد الظهر وتحدّث عن دعوته وكهنوته، ولكن أيضًا كيف أتى إلى مديوغوريه لأوّل مرة مع والديه عندما كان شابًا يبلغ من العمر عشرين عامًا وكان هذا منذ فترة طويلة في 1982.

تلت القدّاس الإلهي عبادة يسوع في القربان الأقدس، وفي النهاية نزل جميع الكهنة بين الشبيبة وصلّوا بينما أيديهم ممدودة عليهم.

في النهاية، تمَّت الرسالة وأغنية الوداع. تلقّى ممثّلو البلدان التي شاركت في مهرجان الشبيبة الثاني والثلاثين حبّات المسبحة من رئيس الأساقفة ﭘيتسوتو والأب ميلينكو شتيكو. انتهى المهرجان بالقدّاس الإلهي الساعة الخامسة صباحاً على جبل الصليب.