كان كاهن رعيّة مديوغوريه الأب زڤونيمير پاڤيتشيتش في الپاراجواي لحضور مؤتمر ملكة السلام

date: 15.12.2023.

يزور الأب زڤونيمير پاڤيتشيتش، كاهن رعيّة مديوغوريه، أمريكا اللاتينيّة للمرّة الأولى هذا الشهر، وقد بدأ زيارته في أسونسيون، عاصمة الپاراجواي، حيث تمّ استقباله في المطار بموسيقى ورقصات الپاراجواي النموذجيّة، ويُمكنكم رؤية المفاجأة وفرحة الموَدّة للحاضرين على وجهه.

مرّ الصباح في لقاءٍ بين الأب زڤونيمير ورئيس أساقفة أسونسيون والپاراجواي المونسنيور أدالبرت مارتينيز فلوريز. كما حضر أيضًا عمداء أسونسيون الـ12، الذين دعاهم الكاردينال نفسه إلى هذا الاجتماع. قام اثنان منهم فقط بالحجّ إلى مديوغوريه.

الپاراجواي هي دولةٌ كاثوليكيّة حيث يعتنق 80 بالمئة من السكّان هذا الإيمان. تمّ تعيين الأسقف أدالبرت مارتينيز فلوريز كاردينالاً من قِبَل قداسة البابا فرنسيس العام الماضي، ليصبح أوّل كاردينالٍ في تاريخ الكنيسة في الپاراجواي.

تحدّث معهم الأب زڤونيمير پاڤيتشيتش عن قداسة البابا فرنسيس وموقف الكنيسة الرسميّ من مديوغوريه. قال إنّه في عام 2017 أُرسِل الزائر الرسولي المونسنيور هنريك هوزر الذي توفيّ فيما بعد وحلّ محلّه المونسنيور ألدو كاڤالّي. شدّد على أنّه من المهمّ جدًّا معرفة أنّه منذ عام 2019، سمح قداسة البابا للأبرشيّات والرعايا بتنظيم رحلات حجٍّ إلى مديوغوريه، لذلك يمكن للأساقفة والكهنة الآن القيام برحلات حجٍّ إلى مديوغوريه بحريّة.

كان رئيس الأساقفة مهتمًّا جدًّا بما أخبره الأب زڤونيمير والكهنة الآخرون الحاضرون، وقد طرحوا عليه عدّة أسئلةٍ حول هذا الموضوع. وفي نهاية اللقاء، قام الأب زڤونيمير بتوزيع الهدايا التي أحضرها من مديوغوريه لهذه المناسبة.

"أوّل شيءٍ أدركته هو أنّها بلدٌ بسيط للغاية. ورأيت أيضًا أنّها دولةٌ فقيرة، ولكن فيها جمالٌ خاصّ. فور وصولنا إلى المطار، استقبلنا أشخاصٌ ودودون للغاية. بينما كنّا نقود السيّارة إلى هنا، شعرنا أنّها أرض الناس الطيّبين، وأعتقد أن هذا الشعور سيبقى"، قال الأب زڤونيمير، موضحًا أنّ سبب وصوله هو المؤتمر الثاني عشر لملكة السلام، الذي يحضره دائمًا كاهنٌ مرتبط بمديوغوريه.

"عندما نتحدّث عن رسائل العذراء المباركة، فإنّ الرسالة الرئيسيّة هي الدعوة إلى التوبة. لأنّه عندما يتوب الشخص، عندما يعود إلى الله، يجد السلام في قلبه. لذلك، حتى لو قدّمت العذراء نفسها في مديوغوريه على أنّها ملكة السلام، أعتقد أن التوبة هي الرسالة الأكثر أهميّة"، قال الأب زڤونيمير، الذي التقى أيضًا بالأسقف إغناسيو غوغورزا، وكان معه رئيس وشركاء مؤسّسة مركز مديوغوريه في الپاراغواي، مينا فريتس و ​​روسيو أورتيز وجوليا جاكوبو والأب خوليو رولون وكاهن الرعيّة الأب فيديريكو جايوسو.

أُقيمت بعد الظهر الذبيحة الإلهيّة في رعيّة الطفل يسوع بقيادة المونسنيور اجناسيو جوجورزا، وقد وعظ الأب زڤونيمير وفي النهاية أعطى للحاضرين صور السيّدة العذراء التي أحضرها من مديوغوريه، وقد شارك في اليوم التالي في لا كولمن في المؤتمر الثاني عشر لمريم، ملكة السلام في الپاراغواي.

بدأ هذا المؤتمر بترحيب الأسقف إغناسيو غوغورزا بالمشاركين، كما تمّ عرض فيلم وثائقيّ عن مديوغوريه. ألقى الأب زڤونيمير تعليمًا مسيحيًّا، وكاد الناس لا يسمحون له بالكلام لأنّهم كانوا يصفّقون له بعد كلّ جملة وجّهها للحضور.

تحدّث الأب زڤونيمير عن الحجارة الخمسة التي تركتها لنا السيّدة العذراء وشدّد على أنّ "العذراء أتت إلى مديوغوريه لتدعونا لاختيار الله"، واختتم اليوم بعد الذبيحة الإلهيّة بالسجود ليسوع في سرّ القربان الأقدس مع تأمّلات الأب زڤونيمير، وصلاة مدّتها أربع ساعات. ذكّر هذا البرنامج الجميع ببرنامج صلاة مديوغوريه في كنيسة القدّيس يعقوب.

في عيد المسيح ملك الكون، يوم الأحد الفائت في 26 تشرين الثاني، أنهى كاهن رعيّة مديوغوريه زيارته إلى الپاراغواي. ترأّس الذبيحة الإلهيّة هذه المرّة الأسقف إجناسيو جوجورزا وقد وعظ الأب زڤونيمير عن أيّ ملك من الملوك هو المسيح وأيّ مثالٍ يقدّمه لنا.

بعد انتهاء المؤتمر الوطني الثاني عشر، أُقيم تطواف بطول ستّة كيلومترات مع تمثال ملكة السلام، وفي النهاية قال الأب زڤونيمير إنّ "السلام هو رمزٌ لبركة الله" وإنّ "أولئك الذين لديهم السلام في قلوبهم سيكونون قادرين على منحه للآخرين".

بعد زيارته للپاراغواي، سافر الأب زڤونيمير پاڤيتشيتش إلى الأوروغواي، حيث سيبقى حتّى الأوّل من كانون الأوّل، وبتنسيقٍ من مركز مديوغوريه، سيشارك في الصلاة والقدّاسات الإلهيّة والتعليم المسيحيّ، ومن ثمّ سيذهب في رحلةٍ إلى بوليڤيا